فقد الشقة بعد إهماله الكبير لها- كان لديّ منزلٌ جميل
بعد أن اكتشفت شركة الإسكان في دالارنا ضرراً بالمياه في إحدى الشقق، زارَ مدير المنطقة الشقة العلوية، ورأى شقةً في حالة سيئة حيثُ كان التنظيف معدوماً وكانت الشقة المكونة من غرفة واحدة مليئة بالقمامة تماماً، و كان المنزل مصدر إزعاج صحي وقد تتعرضُ الى حريق او خطر تجمع الحشرات.
وعلى الرغم من ذلك حصلَ المستأجر، إريك، فرصة أخرى في البقاء في الشقة وتنظيفها، وتمَّ سؤاله ايضاً من قبل مدير المنطقة عما إذا كان بحاجة إلى مساعدة في التنظيف، لكنه رفض وأوضحَ بأنه سوف يقوم بتنظيفها بنفسه.
– إذا قمت بالتنظيف بنفسي، فيمكنني الاحتفاظ بالأشياء التي اريد الاحتفاظ بها، و خلاف ذلك، قد يتخلص الناس من بعض الاشياء، وظننتُ انه شيء جيد انني قمت بالتنظيف بنفسي، يوضح إريك عندما اتصلت به هيم اوك هيرا.
لم توافق شركة الإسكان بالحلّ هذا، و عندما حان وقت إعادة الزيارة له، تم رفض التنظيف باعتباره ”دون المستوى المطلوب”.
أدى ذلك إلى إنهاء عقد إيجاره، وهو أمر لم يوافق عليه إريك، ما دفع مجلس شؤون الإيجار بحكم مغادرة شقته بسبب الإهمال الجسيم.
جاء في القرار: ”…كي تكون في حالة صالحة للسكن من المحتمل أن تضطر الشركة إلى هدم جميع الاثاث وتجديد الشقة بأكملها”.
يقول Tenant Hans G Johansson أن هذا مثال نموذجي عندما تكتشف شركات الإسكان الإهمال والعوز لدى الشخص، وغالباً ما يحدث بسبب شيء يحدث في العمارة السكنية، على سبيل المثال خلل في المياه، ومثل إريك يتعلق الأمر بأشخاص يعيشون بمفردهم.
– هؤلاء هم الأشخاص الذين يعتنون بأنفسهم من نواحٍ أخرى ، فهم لا يزعجون أحداً ويدفعون الإيجار في الوقت المحدد، ثم لا أحد يهتم، كما يقول جوهانسون.
أُجبر إريك على مغادرة الشقة، في نهاية مارس، ويعيش مؤقتاً في منزل أحد أفراد أسرته الآن، إيفا.
يرغبُ إريك الحديث عن مشاكله بكلِّ سرور لأنه يريد أن يوقف المضايقات التي، كما يقول هو وإيفا، أنهما تعرضا لها منذ فترة طويلة، و يقول إريك إنه وللسبب نفسه، بدَت الشقة على ما هيه عليها.
– في السابق كان لدي منزل جميل، كما يقول.
ألم تكن فوضوية ووساخة الشقة مثيرة للإزعاج؟
– نعم ، لكنها لم تكن كذلك منذ فترة طويلة، لمدة ستة اشهر فقط.
من الصعب فهم كيف بإمكان الوضع هذا بالاستمرار قبل أن تكتشف ذلك الشركة، ووفقاً لها، فإن رائحة الشقة كانت واضحة وأنَّ إريك شخصٌ مختلف عن الآخرين.
لا تعلق شركة السكن هذه عن الحالات الفردية، و لكن أحد المدراء قام بتقديم تفسيرٍ عام عن حقيقة أن المستأجرين المشابهين لاريك يمكن أن يظلوا غير مكتشفين تحت الرادار:
– نحنُ لا نزور الشقق كل عام، ولكننا نعمل الآن على تطوير طريقة للحصول على فكرة عنها، لاكتشاف الأعطال في الشقق بشكل أساسي، والكشف عن الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة.
يستمر المدير
– يمكننا فقط دفع الناس لطلب المساعدة وإذا كان هناك هناك في الاساس مرض عقلي، فقد يشكل الامر صعوبة علينا لاننا لا نملك الموارد والكفاءة الكافية لحل هكذا مشاكل.
إريك، في متوسط العمر، لم يكمل دراسته ولم يحصل على وظيفة حقيقية من قبل، ويتلقى تعويضات من وكالة التأمين الاجتماعي السويدية، و لا يزال يقول إنه كان يُدبر وضعهُ ويدفع فواتيره بنفسه، على الرغم من شعوره بإساءة الفهم، ويدعي أنه لم يتلقَ أية مساعدة من المالك أو السلطات.
تفرضُ السرية المالك والسلطات عدم قول اي شيء عن إريك، و لكن الانطباع الذي وجدناه عن الشركة و العاملين فيها بأنهم حاولوا مساعدته.
ويروي الأشخاص الموجودون بالقرب منه والذين كنا على اتصال معهم قصة مختلفة عن قصة إريك: عن رجل ربما يعاني من إعاقة عقلية خفيفة ويحتاج إلى بعض الدعم ولكنه لا يريد ذلك.
وأحدهم هو ميكائيل الذي كان والد إريك الذي تبناه لعدة سنوات في طفولته، و لا يزال على اتصالٍ معهُ.
– إريك لديه شكل من أشكال التشخيص ومن الواضح أنه يحتاج إلى دعم، فمكتب الخدمات الاجتماعية عرضَ عليه الكثير من المساعدة، بما في ذلك في التنظيف، و عرضتْ عليه الإقامة الجماعية، الا أنه رفض كل شيء لأنه يريد دائما تدبير اموره بنفسه، كما يقول ميكائيل.
لقد صُدمَ عندما عَلِمَ بأمر الشقة على الرغم من أن إريك لم يكن ابداً سيداً في حفظ النظام والنظافة، إلا أنه لم يظهر مثل هذه الميول من قبل.
بالنسبة إلى أنكي ساندبرج، رئيس مجلس إدارة Riksförbundet Attention، فإن هذه المشكلة معروفة جداً.
وتقول: ”لسوء الحظ ، فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض خطير أو إعاقة يصبحون بلا مأوى لأنهم يرفضون المساعدة”.
يتطلب الأمر الى الكثير لرعاية شخص بالغ رغماً عنه، و التشريعُ القانوني صارم ولكي تكون قادراً على تقديم الرعاية الإجبارية لشخص ما، على سبيل المثال ، يلزم وجود اضطراب عقلي خطير أو إدمان خطير.
– تستندُ تشريعاتنا الاجتماعية على أساس الطوعية، تقول ساندبرج، حتى لو دمر الشخص نفسه، لا تستطيع السلطات عادة أن تفعل الكثير.
وفقاً للوالد بالتبني ميكائيل ، توجدُ خطط للحصول على وصي لإريك.
لا توجد معلومات مؤكدة ، ولكن هذا يعني أنه يمكنه الحصول على مساعدة في أشياء مثل كتابة العقود وإدارة الشؤون المالية وأن المساعدة الاجتماعية عاملة، ويمكن للوصي اتخاذ القرارات دون موافقة إريك، ولكن من ناحية أخرى، على سبيل المثال ، لا يمكنه إجباره على الانتقال إلى سكن آخر.
يتردد ميكائيل حول الإجراء هذا لأنه يعتبره تدخلاً مفرطاً في حياة إريك.
إيريك يريدُ تدبير اموره بنفسه
– توجدُ بعض الأشياء التي لا تريد المساعدة فيها، لقد قام الناس في التدخل في حياتي منذ طفولتي، و لم يُسمح لي مطلقاً بفعل ما أريد.
ماذا تريد أن تفعل بعد ذلك؟
– أود أن أعيش في مدينة أخرى، وبعد ذلك أريد أن أشعر بالهدوء والسكينة. أنا أحب الشعور بالوحدة.
ملاحظة: يُطلق على إريك وميكائيل وإيفا بأسماء أخرى
يمكن لأي شخص يجد صعوبة في إدارة شؤونه المالية أو الاتصال بالسلطات الحصول على God man أو förvaltare. على سبيل المثال ، يمكن أن يتعلق الأمر بالمساعدة في دفع الفواتير أو الحصول على الرعاية والاهتمام المناسبين.
على عكس God man ، فإنَّ الـ förvaltare هو إجراء قسري، وبالتالي يمكن لمحكمة المقاطعة اتخاذ قرار بشأن وصي دون موافقة الشخص الذي يحتاج إلى مساعدة على ذلك، و لا يتعين على الأقارب الموافقة على القرار أيضاً.
أي شخص يحصل على وصي يفقد حقه في التوقيع على اتفاقية أو إدارة أمواله بنفسه.