خاض أوميد نزاعاً مع ”Dröm Hem”: إنه ليس منزل احلام إنه أشبه بالكابوس
كان أوميد إبراهيمي قد عاش في السويد لبضع سنوات عندما جاءته فرصة التعرف على المؤجر ”Dröm Hem”.
سكنَ أوميد في مكان إقامة للشباب في مدينة ستوكهولم، ولكنه لم يعد يريد أن يعتمد على مساعدة البلدية. وأراد العثور على مكان خاص به للسكن ولهذا بدأ البحث في Facebook وBlocket برفقة صديقه أمير علي. و كان أمير يدرس ليصبح ممرضا مُساعداً في Komvux، وقد عاش مع ابن عمه في مساحة تبلغ 24 متر مربع و حصل للتو على تصريح الإقامة.
عُرضَ عليه سكنا خاضعاً للتجديد
من خلال الأشخاص الذين كانوا يساعدون الوافدين الجدد، سمع كل من أمير و أوميد عن ”Dröm Hem”. التقى كلّ أمير وأوميد بالمؤجر الذي أخبرهم أنَّ لديه شقق في جميع أنحاء ستوكهولم. علما أنَّ الإيجار لغرفة واحدة تُكلّف 6000 كرون، وبإمكان شخصين الاشتراك في غرفة واحدة، كما تمّ اعلامهم بالامر.
عرضَ المؤجر ”Dröm Hem” سكنا في فيلا من طابقين في Kista، يقول أمير. ولكن كان يعيش في البناية 12 شخصا.
–أرادو تأجير الممر لنا، ولكن لا يمكن العيش فيه ابداً، يقول.
واصلت ”Dröm Hem” عرض مساكن أخرى لهم حيث يعيش الكثير من الناس فيها– شخصين أو ثلاثة في كل غرفة.
وبعدها وجدَ أمير سكنا في Hallonbergen في Sundbyberg. الاّ أنَّ الغرف مليئة بالقمامة ومواد البناء.
– لم يكن المكان جاهزا. كانوا يدهنون ويجددون المطبخ، يقول أمير.
”لم يكن هناك هواء في الشقة”
تم عرض سكن آخر في القبو على أوميد وأمير ، في المنزل نفسه الذي يوجدُ فيه مكتب المؤجر، حيثُ تحتوي الغرفة على نافذة في نهاية المبنى بالقرب من قسم المنتجع الصحي (السبا)، يقول أوميد. ولكن بعد أن وقّع هو وأمير على العقد ودفعوا 14 ألف كرون كوديعة وإيجار مقدم، تغير كل شيء.
كان المؤجر قد أغلق الجزء الذي توجد فيه النافذة. لم يكونوا على علم بأنه لن يكون هناك نافذة، يشرح أوميد.
– لم يكن هناك هواء في الشقة، يقول.
لم يرغب أوميد وأمير في الانتقال إلى هناك عندما لم تكن هناك نافذة. لكن المؤجر رفض إلغاء العقد وإرجاع الأموال، يقول أوميد.
تواصل أمير و أوميد مع قانوني متعاون ساعدهم في المواجهة واللجوء إلى المحكمة لاسترداد أموالهم.
– إذا لم نقم بالخطوة هذه، فقد تستمر السيدة خلف ”Dröm Hem” في خداع المزيد من الناس، يقول أوميد.
حصلوا على حقهم في المحكمة
عندما تم رفع القضية إلى المحكمة، أكدت المحكمة أنَّ الشقة كانت تفتقر تماما إلى النوافذ. لذلك، لا يمكن استخدام القبو الذي تم تأجيره إلى أوميد وأمير كسكن، لأنه لم يستوف الشروط المطلوبة من قِبل هيئة البناء Boverkets بشأن دخول الضوء.
و أيدت المحكمة من جهتها حق أوميد وأمير وقررت أنْ يحصلا على أموالهما وأن يتحمل المؤجر تكاليف المحاماة، وأنَّ للمستأجرين الحق في إنهاء عقد الإيجار. لذلك، لم يكن عليهم أي التزام بدفع الإيجار لأن العقد انتهى فوراً بعد انتهاء العقد.
ولكن بعد ذلك لم يحدث شيء. و ما زال أوميد وأمير ينتظران أموالهم. كما أعلنت مصلحة الجباية العامة أنه ليس هناك أموال في حساب ”Dröm Hem”.
”أي شيء يمكن تأجيره – كقبو أو مرآب”
و تركز الشركة عملها على الوافدين الجدد والأشخاص الذين ليس لهم مأوى بشكل أساسي، يقول أوميد. و يريد تحذير الآخرين من الشركة.
– يطلقون على أنفسهم اسم ”Dröm Hem” (منزل الأحلام)، لكنه كابوس مرعب. في البداية، يقولون إنهم يريدون مساعدة الناس. ولكن ليس كذلك . فأي شيء يمكن تأجيره – قبو أو مرآب. بالنسبة لهم، لا يهم. كل ما يريد ”Dröm Hem” هو جني الأموال.
ربما يكون من الأسهل خداع من لا يعرفون الكثير عن القواعد و القوانين. فالوضع يجعل الكثيرين يقبلون بكل ما يقولون. أولئك الذين يعيشون في وضع صعب يذهبون إليهم، وأولئك الذين هم في قاع المجتمع.
تأجير الفلل والشقق لأشخاص بلا مأوى
لقد أنشأت المرأة البالغة من العمر 38 عاما نشاطاً واسعا لتأجير العقارات منذ قدومها إلى السويد عام 2006. وتحدثت ”Hem & Hyra” سابقا عن تورطها في شركات تحمل أسماء ”Dröm Hem” و ”House Online”.
تقوم هاتين الشركتين بتأجير الفلل والشقق ومن ثمَّ تأجيرها لأشخاص بلا مأوى. تقول السيدة لـ ”Hem & Hyra” أنها عملت بشكل غير ربحي لمساعدة أشخاص بلا مأوى وأن الخدمات الاجتماعية كانت تدفع الإيجار.
سيدة الأعمال: ”ليس لدي أي علاقة بالشركة”
تشير المرأة وراء ”Dröm Hem” إلى أنها غير مسؤولة عن الشركة الآن ولا يمكنها الإجابة على أية أسئلة.
يقول المستأجرون أنكم تأجرون أي شيء، مثل الأقبية والشقق التي تتعرض للتجديد الكلي.
–لا تؤجر ”Dröm Hem” شققاً جيدة – لا يمكنني الإجابة على ذلك. لم أعد متورطة في الشركة. كنت أعمل بشكل غير ربحي في السابق. أما الآن ليس لدي أية علاقة بالشركة.
لكنك وقعت على عقود الإيجار؟
– تمَّ إعطائي الصلاحية الكاملة في التوقيع على العقود، ولكنني لست الرئيس التنفيذي. أنا عاملة غير ربحية ولا أمتلك الشركة.
لم يرغب المستأجرون في الإنتقال الى الشقة بعد توقيع العقد وذهبوا إلى المحكمة للمطالبة بإعادة الإيجار المدفوع مقدما و المحكمة قررت بإعادة أموالهم.
– المستأجرون وقعوا على العقد ودفعوا الوديعة وكان لديهم ثلاثة أشهر من الإشعار. في هذه الحالة، يسري العقد لثلاثة أشهر. بغض النظر عما إذا كانوا يعيشون هناك أم لا، يجب عليهم دفع الإيجار.
يقول المستأجرون أنه لم يكن هناك نوافذ في شقة القبو.
—واخبرتهم أنَّ لإمكانهم تغيير سكنهم بآخر. دعوناهم إلى شقة في Kista ا أو Hallonbergen. قلت لهم أنهم لا يستطيعون فسخ العقد ولكن يمكنهم تغيير السكن بآخر. وأظهرنا لهم شقة في Sundbyberg، لكن المستأجرين لم يكونوا مهتمين وأرادوا استعادة أموالهم. ثم قال مسؤول التأجير لدينا أنهم مضطرون لاختيار شقة أخرى. إذا لم يرغبوا في العيش في أي من مساكننا، كان عليهم دفع ثلاثة أشهر من فترة الإشعار على أي حال. ورفض المستأجرون وأرادوا استعادة أموالهم. نظرت في العقد وقلت أننا للأسف لا يمكننا إعادة أي شيء.
قررت المحكمة في أنَّ عليكم ارجاع الاموال اليهم
– نظر محامي الخاص في العقد وقال ”لا، لا يجب أن يتم إعادة الدفع”.
كيف تدعي السيدة أنَّ المستأجرين يجب عليهم الدفع رغم أن عقد الإيجار انتهى عند الإشعار، و كيف لا تجيب على السؤال هذا على الرغم من محاولات ” Hem & Hyra” في الاتصالات المتكررة بالسيدة.