رئيسة تحرير هيم اوك هيرا ”البريد الإلكتروني ليس آمناً”
هيم اوك هيرا هي صحيفة لأعضاء جمعية المستأجرين والتي تمَّ تكريمها بجوائز عديدة مراراً وتكراراً بسبب عملها الصحفي الاستقصائي. ويقع المقر الرئيسي في ستوكهولم، أما مكاتبها الأخرى المحلية التسع فتقع في مقرات جمعية المستأجرين في البلاد. ولدى هيم اوك هيرا نفس مهام الصحف الاخرى وهي المراقبة والتحقيق في أمور الجمعية.
عندما استعرضت Hem & Hyra إجراءاتها الروتينية المتعلقة بحماية المصدر قبل أربع سنوات، كان من المهم تأمين البيئة الأمينة للمواد الصحفية.
– يجب ألا تتواجد في الملاحظات، والملاحظات اللاصقة أسماء المصادر ولا يجب أن تكون ملقاة على المكتب، تقول سوزانا سكاري، رئيسة تحرير هيم اوك هيرا وتواصل، كلّ شخص لديه خزانات قابلة للقفل بحيث يمكنك قفل ملاحظاتك ومصادر المواد المحمية.
أنشأت الصحيفة سياسة تحريرية لحماية المصادر في عام 2019، كما حصل المكتب الرئيسي في ستوكهولم وبقية المكاتب المحلية على فرص تدريب.
– يتعين على الجميع عند العمل في التحقيقات الصحفية زيادة الوعي بحماية المصدر، كما تقول سوزانا سكاري.
وقد تمَّ تكليف المكاتب المحلية بتقديم ثماني تحقيقات سنوياً، ويقوم الصحفيون على الأغلب بالإتصال أولاً بالمصادر المهمة عندما يغادرون المناطق السكنية.
– الإعلاميون غير المتمرسين هم المسؤولون عن المخالفات لدينا، حيثُ حصلوا على نصائح في مواضيع تخص مسائل جنائية بحتة، أو أشياء حساسة بطرق أخرى. ومن المهم ابلاغ صحفيينا بكيفية العمل من اجل حماية المصدر وكيف يمكن للمصدر نفسه أن يكون حذراً أيضاً.
بعض النصائح للمصادر هي: لا تستخدم البريد الإلكتروني الخاص بوظيفتك أو هاتف العمل عندما تتواصل مع الصحيفة ولا تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي أنك أجريت مقابلة.
في العام الماضي، فازت آناكارين لوفيندال، المحررة المحلية، والمراسلة أنّا ريتيربرانت بجائزة المسحاة الذهبية عن تحقيق ”رحلة البحث عن عنوان”.
– عندما حققنا في فوضى العناوين، كان من الضروري أن نكون قادرين على القول ”أنه في السويد يوجد حماية للمصدر”. من أجل بناء مصداقيتنا، من المهم للغاية أن تكون قادرين على القول إننا لن نُسرب المعلومات إلى شركة السكن أو مصلحة الهجرة، كما تقول سوزانا سكاري.
يصف موقع هيم اوك هيرا كيفية حماية المصدر وحرية المعلومات، و توجد فيه روابط جمعية الصحفيين حيث يتم شرح المفاهيم بشكل أكبر.
– تزداد صعوبة حماية المصادر رقمياً، حيثُ يمكن لعدد أكبر من الأشخاص الوصول إلى الخوادم (السيرفر)، والبريد الوارد في وسائل التواصل الاجتماعي، والكلاود، وحتى تطبيق Slack الذي نتواصل فيه بشكل داخلي، كما تقول سوزانا سكاري.
لذلك، يجب نقل الاتصال الرقمي مع الاشخاص الذين يتم مقابلتهم والذين قد يحتاجون إلى حماية للمصدر والانتقال على الفور إلى التطبيق المشفر Signal. وفقاً لسوزانا سكاري، التطبيق سهل الاستخدام – لكل من صاحب المصدر والمراسلين.
– البريد الإلكتروني، على سبيل المثال، ليس طريقة آمنة للعمل مع حماية المصدر، حيثُ هيم اوك هيرا يمكن للمدير فقط الذهاب إلى المسؤولين عن صيانة تقنية المعلومات وطلب البريد الإلكتروني على سبيل المثال، تقول سوزانا سكاري.
من الواضح أنها تأخذ حماية المصدر على محمل الجد، لكن بحث Google يظهر أنَّ هناك أيضاً أوجه قصور في التعامل مع حماية المصدر قد حدثت من قبل الصحيفة، حيثُ عثرنا على موقع نصائح قديم يعود لعام 2019 يحيل نصائح المحررين إلى البريد الإلكتروني المعتاد وصفحة الصحيفة على الفيسبوك والطريقان ليسا بآمنين.
– كان من الجيد أنك اكتشفتي ذلك. لا تحتاج غالبية الناس التي تقدم النصائح بموضوع معين إلى حماية المصدر، لذلك نحتاج إلى أنواع مختلفة في التعامل معهم، و لكن كان ينبغي صياغة الموضوع بشكل افضل.
ما هي مسؤوليتك كرئيسة تحرير في حماية المصادر؟
– حماية المصدر فردية وتقع على عاتق كل صحفي على حدة. مسؤوليتي هي التأكد من وجود سياسة عمل وقنوات اتصال وأن الوعي مرتفع في مكاتب التحرير. فعاجلاً أم آجلاً، يتعامل الجميع مع مسألة حساسة. ومن المهم أن تتأكد من أنك مستعد لذلك.
أجرت المقابلة Matilda Nilsson لصحيفة SVERIGES TIDSKRIFTERS