قدّم معلومات كاذبة – تم إلغاء عقده بعد أسبوع
وقد كتبَ الرجلُ في معلوماته على موقع Boplats أنه كان يعيش نزيلاً (inneboende) في منزل آخر. حيثُ كان مُسجلًافي قائمة الانتظار منذ ست سنوات ولهذا تمّ عرضُ الشقة التي وافق عليها في Hammarkullen.
قام الموظف المسؤول في Boplats بالتحقق من أنّ دخلهُ كان كافيا ثم اتصل به. وأعاد الرجل تأكيد أنه كان يعيش كنزيل. ولأنه لم يكن هناك مالك يمكن التحقق من سجلاته، فقد تم توقيع العقد مع الرجل.
لكن المالك الجديد اكتشف عند انتقال الرجل وعائلته إلى الشقة أنّ هذه المعلومات كانت غير صحيحة. في الواقع، كانت العائلة قد تركت للتو شقة كانوا يعيشون فيها كمستأجرين أساسيين لدى شركة Poseidon. وهي شركة اخرى سكن تابعة للبلدية في يتبوري.
تم طرده للتو
كان سبب تركه للشقة هو الطرد منها بعد ان اكتشفت شركة السكن السابقة أنه قام بتركيب مطبخ صغير بشكل غير قانوني في إحدى الغرف. ثم قام بتأجير تلك الجزء من الشقة بأجرة باهظة.
تحققت Boplats من سجلاتها و تمكن الموظفون من رؤية أن الرجل قد قام بتغيير حالته من مستأجر إلى نزيل داخل منزل آخر. و تمّ التغيير هذا في أقل من أسبوعين بعد أن تلقى إشعار الطرد من Poseidon.
كما أظهرت عملية التحقق مع Poseidon أن الرجل قد اتصل بهم لمعرفة ما إذا كانوا سيعطونه مراجع سيئة لدى شركة السكن الجديدة. وقد أخبرته Poseidon أنهم سيبلغون عن طرده بسبب سوء الإدارة.
”تضليل المعلومات”
شركة السكن من جهتها تعتبرُ تصرف الرجل هذا مُضلّلة للمعلومات و غير صحيحة و عن عمد. لذلك، يريدون الآن إلغاء عقده.
وقد دافع الرجل عن نفسه أمام لجنة الإيجارات قائلاً إنه هو وزوجته وأطفاله كانوا يعتزمون الانتقال للعيش عند أحد معارفهم كنزلاء ولهذا غيّر الرجل من حالة السكن ولم يحدث هذا بالفعل.
و لا يعتقد الرجل أنه قد أساء من إدارة الأمور بالطريقة التي تدعيها Poseidon، على الرغم من إلزامه بدفع مبلغ 1,500 كرون شهريا بسبب مستأجر سابق. فهو يرى أنّ المبلغ هذا ليس كبيرا بما يكفي ليتمّ المبالغة في القضية، وفقا لما يعتقده الرجل.
الحق للمالك
لكن لجنة الإيجارات وافقت على موقف شركة السكن. و يبدو أن الرجل كان مدركا أنه لم يكن ليُسمح له باستئجار شقة من شركة السكن لو كانت الظروف الحقيقية معروفة.
و ترفض شركات السكن التابعة للبلدية في يتبوري الطلبات المُقدّمة من الأشخاص الذين أساءوا التصرف لدى مالك آخر خلال الـ 12 شهرا الماضية. لذلك، يعتبر الرجل أنه قد تصرف بطريقة مضللة.
لم تكن جمعية المستأجرين متورطة في القضية، لكن إلينور راب، وهي محامية في جمعية المستأجرين في غرب السويد، تقول إن التضليل يمكن أن يكون سبباً في إلغاء العقد.
شائع في حالات التبادل
غالبا ما يتم استدعاء التضليل في حالات التبادل في الشقق والتبادلات الزائفة، ولكن أحيانا يمكن أن يحدث ذلك عند توقيع عقود إيجارات جديدة.
ـــ التضليل يمكن أن يشمل تقديم معلومات غير صحيحة أو إخفاء بعض الأمور. الأهم هو أن الشخص يجب أن يكون مدركا أن المعلومات التي قدمها، لها أهمية بالنسبة للمالك، كما تقول إلينور راب.
وقد جادل الرجل في لجنة الإيجارات بأنه لم يسئ التصرف بأي شكل من الأشكال في العنوان الجديد، وأنه من الخطأ أن يتم وسمه بسبب طرده السابق.
”غير منتهي الصلاحية”
توضح إلينور راب أنه إذا كانت الواقعة قد حدثت منذ وقت طويل، لكان الوضع مختلفا من الناحية القانونية.
ـــ من الواضح أنه لا ينبغي أن يتم وسم الشخص مدى الحياة. إذا حدث شيء منذ سنوات عديدة. و من المفهوم أن الشخص قد لا يعتقد أنه من الضروري ذكره. لكن هذه كانت قضية حديثة وآنية، ولم يكن الأمر منتهي الصلاحية، كما تقول إلينور راب.
تأخذ لجنة الإيجارات في الاعتبار أن الرجل لديه عائلة وأن العثور على سكن في يتبوري صعب. لذلك، تم منحه مهلة حتى نهاية العام قبل أن يضطر إلى الانتقال.
وقد تم استئناف القرار.