أم لسبعة أطفال تخسر عقدها – والسبب إهمالها للشقة
و يعود الأمرُ الى ربيع عام 2021 ، حيثُ تلقت شركة السكن بلاغاً عن أضرار المياه في الشقة. وعندما وصل موظفو الشركة إلى هناك، لاحظوا وجود رطوبة واضحة على الأرضية وجدران المطبخ وغرفة الطعام وغرفة المعيشة. كما رأى الموظفون أنَّ الشقة المكونة من أربعة غرف كانت بالية للغاية ومتضررة.
وقد ترتب على المرأة وأطفالها الانتقال إلى منزل آخر كي يتمَّ إصلاح تسرب المياه. وبحسب صاحب المنزل، عُرضت عليها شقق عديدة، لكنها امتنعت طوال الوقت ولأسباب مختلفة.
غيّرت رأيها في اللحظة الأخيرة
قبلت الأم إحدى الشقق في النهاية. ووقعت اتفاقا واستلمت المفاتيح، في الوقت نفسه الذي تكفّل المالك فيه نفقات الإصلاحات التي ستقوم بها الشركة ولكنها غيرت رأيها في اللحظة الأخيرة وأعادت المفاتيح له وأوضحت أنها لا تريد الانتقال. وبعد تحذير كتابي، وافقت أخيرا على الانتقال إلى شقة إخلاء.
عندما تم إفراغ شقتها القديمة، تمكنت الشركة من إثبات أنَّ الضرر الناتج عن المياه ربما كان بسبب المرأة وعائلتها.
عندها فقط أدرك الموظفون مدى الضرر الذي لحق بالشقة بشكل عام.
تمّ خربشتها
كانت الجدران مخربشة في جميع الغرف. وورق الحائط ممزق في أماكن عديدة ، وأرضية الباركيه في بعض الغرف تالفة مع فقدان ألواح الأرضية.ولم يكن حوض المغسلة معلق بشكل سليم في الحمام وقد تم تدمير أسطح العمل في المطبخ.
وقد جاء في خطاب أرسلته شركة السكن إلى محكمة الإيجارات أنه: ”مبدئياً تمكن مدير العقار المسؤول من إثبات أنَّ الشقة قد دُمرت وأن الضرر لم يُبلّغ إلى المالك”.
انتهى الأمر بالقضية لدى المحكمة بعد أن أنهى المالك عقد إيجارها، وهو أمر اعترضت عليه المرأة.
نفت كل شيء
تمسكت المرأة بما ادعته طوال الوقت في اجتماع محكمة الإيجارات: أنها لم تتسبب هي وعائلتها في أي ضرر من أي نوع في الشقة. وبدلاً من ذلك، بدا الأمر على هذا النحو عندما انتقلت هي وأطفالها السبعة إلى هناك في عام 2017، دون أن يكونوا قد رأوا المنزل لأول مرة.
تمَّ تجديد الشقة المكونة من أربع غرف قبل أكثر من عام بقليل من انتقال الأسرة إليها. ومع ذلك، تقول المرأة أنَّ المستأجر السابق قد تسبب في الضرر.
كدليل على ذلك، التقط المالك صوراً عديدة للأضرار التي لحقت بالشقة إلا أنها رفضت الصور باعتبارها- ببساطة -غير صحيحة.
تمّ الاتفاق
لكن اجتماع لجنة الإيجار أدى إلى تسوية بين المرأة والمالك.
تنص الاتفاقية على خسارتها لعقد إيجار لمنزلها القديم، لكن بإمكانها هي والأسرة البقاء في شقة الإخلاء حتى ليلة رأس السنة الجديدة 2024. وبشروط عديدة، بما في ذلك حق المالك في تفتيش المنزل الجديد مرة واحدة في الشهر.
يقول المالك إنهم عقدوا اتفاقية معها كي لا يصبح أطفالها بلا مأوى.
”لا أريد أن أضع الأطفال في الشارع”
من ناحية أخرى، هناك إمكانية لتمديد عقد الإيجار إذا سارت الأمور على ما يرام.
– حقيقة موافقتنا على هذه الاتفاقية ترجع إلى منظور الأطفال. لم نرغب في وضع الأطفال في الشارع، كما يقول ممثل الشركة لـ Hem & Hyra.
هل ستطالب بتعويضات من المرأة؟
– من غير الواضح ما إذا كانت لديها تأمين على المنزل أم لا. إذا كان هناك حوار، فسيكون مع شركة التأمين الخاصة بها في المقام الأول. يجب أن نتخذ قراراً بناءً على كيفية سريان الأمور، كما يقول ممثل الشركة.
كمستأجر، لديك ما يسمى بواجب العناية تجاه مالك العقار. يعني واجب الرعاية وتعني من بين أمور أخرى ما يلي:
- يجب توخي الحذر والتأكد من أنَّ الشقة نظيفة ومرتبة وخالية من الآفات.
- في حالة حدوث ضرر بسبب إهمالك، يجب عليك كمستأجر تعويض المالك عن الضرر.
- أنت ملزم بالإبلاغ عن جميع الأضرار التي تحدث في شقتك ويجب عليك إبلاغ مالك العقار بها.
- أنت مسؤول عن زيارة العائلة والأصدقاء لشقتك.
- يجب عليك دفع الإيجار في الوقت المحدد.
- يتعين عليك اتباع قواعد النظام الموجودة للمنزل. قد يكون، على سبيل المثال، عدم تشغيل موسيقى صاخبة.
- يتعين عليك إجراء التنظيف النهائي للشقة عند مغادرتك لها. إذا لم يتم ذلك، فعادة ما يتم تعيين شركة تنظيف يتوجب عليك دفع ثمنها.
المصدر: جمعية المستأجرين