كيف تضمن حقك في السكن حتى لو لم يكن اسمك على العقد
قد تكونُ عملية الانفصال أو الطلاق تجربة مريرة. وفي ظل أزمة السكن في ستوكهولم، يصعبُ العثور على سكن جديد. ومن الممكن أن لا يفكر المرء في الأمر هذا عند بداية العلاقة او عند اتخاذ خطوة الانتقال للعيش معا وتوقيع عقد الإيجار.
قصة آنا التي نشرتها Hem & Hyra والتي طُردت من الشقة المشتركة من قبل زوجها السابق عندما قرر الطلاق هي واحدة من الامثلة. حيثُ قام زوجها السابق بتغيير أقفال الشقة ورفض السماح لها بالدخول.
و عندما حصلت آنا وزوجها على الشقة، كان هو من وقع العقد. و لم تكن تدركُ أن لذلك عواقب لاحقة. وأثناء انتظار تسوية الممتلكات، وجدت نفسها بدون سكن دائم.
حقوق قانونية
و لكن توجد حقوق قانونية يمكن أن تمنحك الحق في البقاء في الشقة حتى وإن لم تكن عملية تقسيم الممتلكات قد انتهت بعد. وهناك حقوق أخرى من المهم معرفتها فيما يتعلق بالحق في السكن بعد الانفصال.
Hem & Hyra توضح ما يتعلق بك و بمساعدة المحامية جيسيكا تورنستروم، التي قدمت سابقا نصائح حول كيفية الدفاع عن حقك في عقد الإيجار.
هل يلعب وجود الاسم على العقد دوراً في الحفاظ عليه؟
عندما يتعلق الأمر بالقوانين المتعلقة بعقود الإيجار وهي التي تتحكم فقط، يحق للمالك رفض تحويل عقد الإيجار إلى شخص آخر. ولكن في حالة الطلاق أو الانفصال، تنطبق على الامر قواعد أخرى.
– عند دخول قانون الأحوال الشخصية في القضية، لا يكون من الضروري الحصول على موافقة المالك. في العلاقات المُدمرة، يكون هناك في كثير من الأحيان نوع من العنف الاقتصادي. فالشخص الذي تعرض للعنف قد يكون لديه ملاحظات سلبية على سجله المالي أو ديون، وهي أمور قد تجعل المالك غير مضطر لقبول الشخص وفقا للقواعد المتعلقة بعقود الإيجار. ولكن إذا كان للشخص الحق في العقد بناءً على قواعد الأحوال الشخصية، فلا يمكن للمالك أن يرفض.
هل هناك فرق إذا كنت متزوجا أو في علاقة شراكة غير رسمية؟
– الشخص الذي لديه أكبر حاجة إلى الشقة يجب أن يحصل على الحق في الاستحواذ عليها. بالنسبة للمتزوجين، ينطبق هذا بغض النظر عن اسم من يكون على العقد. وحتى إذا كان هناك اتفاق زواج ينص على أن السكن ملكية خاصة، بشرط أن تكون الشقة قد استخدمت كسكن مشترك وأن يُعتبر ذلك معقولًا.
– أما إذا كنت في علاقة شراكة غير رسمية (سامبو)، فإن الأمر يعتمد على ما إذا كانت الشقة تُعتبر ممتلكات شراكة. و يُحدد ذلك بناءً على الغرض من الحصول على الشقة، بدلاً من من يكون اسمه على العقد. إذا تم الحصول على الشقة بهدف السكن معا، فإنها تصبح ممتلكات شراكة. ولكن إذا قام شخص بشراء الشقة أولًا وانتقل شخص آخر للعيش فيها لاحقا، فإنها لا تُعتبر ممتلكات شراكة. و إذا كانت ممتلكات شراكة، يمكن حينها إجراء تقسيم للممتلكات.
هكذا يمكنك البقاء في الشقة خلال عملية تقسيم الممتلكات
إذا لم يكن هناك اتفاق على كيفية تقسيم الممتلكات أو كيفية صياغة اتفاقية تقسيم الممتلكات، فمن الضروري الحصول على مساعدة قانونية. يمكن ذلك إما من خلال تعيين كل طرف لمحامٍ خاص به، أو من خلال تقديم طلب إلى المحكمة الابتدائية لتعيين موكّل لتقسيم الممتلكات.
قد تستغرق عملية تقسيم الممتلكات وقتا طويلاً، وأحيانا أشهر عديدة أو حتى سنوات قبل اتخاذ قرار حول من لديه أكبر حاجة للشقة. وفي انتظار القرار، يمكن تقديم طلب للحصول على حق البقاء المؤقت. في هذه الحالة، تقرر المحكمة الابتدائية من يحق له البقاء في الشقة حتى يتم الانتهاء من تقسيم الممتلكات.
– يمكن حينها طلب قرار مؤقت، أي قرار فوري حول من يحق له البقاء في الشقة خلال العملية. تقوم المحكمة الابتدائية بعقد جلسة استماع حيث يُتاح لكل من الطرفين عرض أسبابهم التي تبرر حقهم في البقاء. إذا تم اتخاذ قرار بحق البقاء المؤقت من قبل المحكمة، فإنه يكون قابلًا للتنفيذ على الفور. إذا لم يغادر الشخص المعني الشقة بعد القرار، يمكن التوجه إلى هيئة التنفيذ السويدية (Kronofogden) للحصول على قرار بالطرد الفوري، كما توضح جيسيكا تورنستروم.
الطلاق يجب أن يصبح أسرع للضحايا المعنفين
يمكن أن تُعقد عملية تقسيم الممتلكات الطويلة الأمور على الشخص الذي يريد مغادرة علاقة مدمرة، حيث يصبح من الصعب العثور على سكن جديد.
وقد قامت الحكومة بتكليف لجنة لدراسة سبل تسهيل عملية الانفصال للأشخاص الذين يتعرضون للعنف في العلاقات. تتضمن المقترحات تبسيط عملية تقسيم الممتلكات وتقليص فترة التفكير اللازمة للطلاق من أجل تعزيز الحماية لأولئك الذين يتعرضون للعنف الاقتصادي.
من المتوقع أن يتم تقديم نتائج اللجنة في ديسمبر من هذا العام.
ومع ذلك، هناك حالات لا يستحق فيها النضال للحصول على عقد الإيجار، وفقا للمحامية جيسيكا تورنستروم، خاصة إذا كانت هناك تهديدات كبيرة تجعل من الخطر أن يعرف الشريك السابق مكان الإقامة.
– في هذه الحالات، يجب البحث عن الدعم المجتمعي، والتوجه إلى الخدمات الاجتماعية ومحاولة الحصول على مكان في سكن آمن.