المالك يستثمر في الاندماج في مدينة موتالا
وجاءت هذه المبادرة من رئيس مجلس إدارة Platen المدعو Daniel Starkengren وهو من حزب المحافظين.
– يقول: نحن نرى حاجة التحدث حول هذه الامور أصبحت ملحّة في مجتمعنا، ولهذا يجب أن يبادر ايّ شخص بالحديث أولا ولهذا السبب نحن هنا.
تخبرنا Martina Sjökvist أيضا وهي المديرة الإدارية لدى Platen أنَّ الموظفين يعترضون من حين الى اخر الى حالات لم يمروا بها سابقا وبشكل مستمر.
– تقول: قد يتعلق الموضوع في التفاوض من أجل الحصول على طباخ جديد. إنَّ موظفينا غير معتادين على المصادمات الثقافية ولهذا قد يكون من الصعب عليهم معالجة المشكلة.
تقود هذا البرنامج الصحفية والمحاضرة Galaxia Wallin من ستوكهولم، وقد عادت من سوريا قبل ثمان سنوات وبدأت تحاضر في قضايا اجتماعية تخص المساواة ومشاكل الشرف، وقامت بتأسيس مناشدة ضد جرائم الشرف وثقافة الشرف أثناء حركة Me too تحت هاشتاك إسمه #underytan، كما ألفت أيضا كتاباً عن هذا الموضوع أيضا بعنوان (السجين في حضن الشرف).
– تقول Galaxia Wallin: لديّ رحلتي الخاصة، وهدفها ترسيخ قدميّ. أما أهدافي في هذه الايام الثلاثة في موتالا هي: ليس نشر المعرفة فقط، إنما إيقاظ الأفكار أيضا، والتنوير حول الصدامات الثقافية، وما الذي علينا فعله لو حصلت هكذا صدامات. ففي السويد نحن لا نتجرأ في التحدث مع الأشخاص ذو الخلفيات الاجنبية عن جرائم الشرف أو مشاكل أخرى تتعلق بحياتهم. إذا أردنا فعلا ان نجد الحلّ للمشكلةِ الأساسية والنجاح في قضايا الاندماج فباعتقادي أنَّ علينا التحلّي في الجرأة والتحدث في جميع الامور حتى لو كانت حسّاسة.
هذا وشارك في يوم الاثنين العديد من موظفي دوائر الدولة وأصحاب السلطة كالسياسيين، أصحاب الشركات، موظفي البلدية، مكتب العمل ومكتب التأمينات الاجتماعية. أمّا يوم الثلاثاء فكان مخصصا لموظفي شركة Platen. ودُعي المستأجرون الذين يعيشون في Ekön و طلاب اللغة السويدية الى البرنامج في اليوم الأخير وعندها زارت جريدتنا Hem & Hyra المكان.
– يقول Lars Åke Landén وهو المدير التنفيذي في شركة Platen: ” أن حوالي ١٥٠ شخصا حضروا البرنامج.
وقد أجرى المشاركون مناقشات جماعية حول التحديات الكبرى التي واجهوها في المجتمع السويدي أيّ: ما الذي يمكن فعله من أجل المساعدة في حياة أفضل وما الذي يجب عملهُ بشكل فرديّ من أجل حياة أفضل في موتالا، وعندما قامت المجاميع بتقديم افكارها كان هناك شيء مشترك فيها وهو: اللغة السويدية وحواجزها التي تمنعهم من التكلم بطلاقة.
لكن هناك العديد من الحواجز الأخرى كصعوبة الحصول على شقة بعقد مباشر، وآخرون يعتقدون انَّ سعر الإيجارات مرتفعة، والبعض الآخر لم يرد شيئاً سوى الحصول على العمل.
سها موسى هادي تعيش فيEkön في موتالا وهي من أصول إيرانية، حيث تقضي يومها في تعلم اللغة السويدية للأجانب، على الرغم من أنها تتكلم اللغة السويدية بشكل جيد.
– تقول: كنت أعمل في رياض الأطفال في طهران وأتمنى أن اعمل في رياض الأطفال هنا أيضا، وخلاف ذلك أعتقد أن في استطاعتي العمل في دكّان او في مجال التنظيف، لكنني لا أحصل على عمل على الرغم من أنني قدمت العديد من الطلبات للعمل.
سها موسى هادي هي محبطة ولكنها ليست يائسة.
– سوف اواصل المحاولة، يجب أن أنجح وأن أعمل من أجل الحصول على حلمي الاول.
ويأمل Lars Åke Landén من جهته في نتائج هذه الايام الثلاثة والتي يصفها في زيادة التسامح والتفهّم.
– يقول ان الاندماج مهّم من أجل جعل أماكن السكن ممتعة للعيش فيها وللجميع.
Sana Aljazairi
مترجمة وصحفية لجريدة Hem & Hyra