احترس من العلامات المشبوهة – كيف تكشف حيل أصحاب العقارات غير النزيهين
هناك العديد من الأوصاف لتلك الفئة من أصحاب العقارات الذين لا يلتزمون بالقوانين. بالنسبة للمستأجرين غير المحظوظين الذين يجدون أنفسهم في العقارات الخاطئة. قد تصبح الحياة اليومية صعبةَ للغاية، مما يؤدي إلى القلق والتوتر والضغط المالي.
أظهرت التغطية الطويلة لـ(هيم اوك هيرا) زوايا سوق الإيجار المظلمة و الكثير من علامات التحذير والعناصر المتكررة مراراً وتكرارا:
و قد يستخدم اصحاب العقارات غير الجادين عقود إيجار غير قانونية تحتوي على شروط لا تستند على أي أساس قانوني، وذلك كوسيلة لممارسة السلطة والتهرب من المسؤولية. قد يتضمن ذلك شروطاً مخالفة للقانون، مثل حظر وجود مستأجرين فرعيين (inneboende) أو إضعاف حقوق الحماية السكنية(besittningsskydd).
ومؤخرا، كشفت (هيم اوك هيرا) كيف يقوم مالك العقار أتيلا ميكلوش في مالمو بتوقيع عقود إيجار محلية غير مضمونة مع مستأجريه. رغم أنها تتعلق بشقق سكنية يعيش فيها الناس.
هكذا يسهل المالك عملية الطرد
يحدثُ أحيانا أن يقوم أصحاب العقارات غير الجادين بإبرام عقود إيجار من الباطن أو عقود صورية مع المستأجرين بدلًا من منحهم عقود إيجار مباشرة. في مثل هذه الحالات، يكون المالك نفسه هو صاحب عقد الإيجار الأساسي. والهدف من ذلك هو إضعاف حماية حق السكن، أي جعل طرد المستأجرين أسهل. والأمثلة على ملاك يستخدمون ”واجهة” أو أشخاصا وهميين يتعاونون معهم كثيرة، بحيث يتم تسجيلهم كأصحاب العقود الأساسية في المباني بدلًا من المستأجرين الفعليين.
في المبنى سيئ السمعة الذي يملكه فرانك دوفيتش في شارع بيرغسغاتان بمدينة مالمو. والذي رجعت اليه (هيم اوك هيرا) مرات عديدة، كان المالك نفسه هو المُوقع على عقود الإيجار الأساسية، في حين تم تأجير الشقق للمقيمين بعقود إيجار فرعية.
طريقة أخرى للاحتيال على المستأجرين هي جعل طلب الودائع عند الانتقال أمرا مُمنهجا، حيث يتم أخذ الأموال لكن لا يتم استردادها عند مغادرة المستأجر، لأسباب مختلفة. كشفت (هيم أند هيرا) في عدة مقالات كيف قام أحد الملاك في لونغبيهيد باحتجاز الودائع بشكل ممنهج. هيفين تسفاي لم تسترد أموالها إلا بعد اللجوء إلى المحكمة، بينما لا يزال مستأجرون آخرون ينتظرون استرداد ودائعهم بلا جدوى.
علامات التحذير: أصحاب العقارات غير الجادين يجعلون أنفسهم غير متاحين
من خلال تجاهل محاولات المستأجرين للتواصل وجعل أنفسهم غير متاحين، يتهربون من مسؤولياتهم تجاه صيانة الشقق ومتطلبات المستأجرين غير الراضين. و في كثير من الحالات، يظهر نمط متكرر وتاريخ من النزاعات القانونية الطويلة. و تجد السلطات نفسها تطارد هؤلاء المثيرين للمشاكل بلا جدوى. سواء كانت إدارات البيئة البلدية، مكاتب التخطيط العمراني، خدمات الإطفاء أو حتى جمعية حماية المستأجرين.
أحد أكثر الحالات التي لفتت الانتباه مؤخرا هو ما يُعرف بـ”سور الصين العظيم” في مالمو. حيث تهرب المسؤولين في جمعيتين سكنيتين، تضم كل منهما العديد من المستأجرين، من مسؤولياتهم و تجاهلوا شكاوى السكان ومتطلبات السلطات.
في حالات أخرى، يضطر المستأجرون إلى النضال للحصول على الصيانة التي يحق لهم الحصول عليها قانونيا. هناك ملاك لا يكلفون أنفسهم عناء إعادة طلاء الشقق، أو يتركون ذلك على عاتق السكان أنفسهم.
نمط متكرر آخر هو أن أصحاب العقارات غير النزيهين يستهدفون الفئات الضعيفة اقتصاديا، مثل الأشخاص ذوي الدخل المنخفض أو غير المستقر. أولئك الذين يعانون من الديون، أو من لديهم خلفيات تجعل من الصعب عليهم الحصول على عقد إيجار لدى أصحاب عقارات آخرين. وبهذه الطريقة، يتم خلق مجتمع من المستأجرين الذين لا يجرؤون على تقديم شكاوى حول المشاكل، خوفا من فقدان سكنهم، لأنهم لا يملكون خيارا آخر. بالنسبة للبعض، قد يبدو الانتقال إلى شقة يديرها هذا النوع من الملاك وكأنه فرصة إنقاذ. لكنه في الواقع يؤدي إلى علاقة تبعية يستغلها ملاك العشوائيات لصالحهم.
أما بالنسبة للأفراد العاديين، قد يكون من الصعب الحصول على المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات صائبة في سوق الإيجار. تابع تغطية (هيم اوك هيرا) للبقاء على اطلاع. هنا نعرض لك قائمة ببعض أسوأ الملاك في البلاد.
احرص على ألا يتم خداعك من قبل المالك.
لديك الحق في الحصول على عقد إيجار مكتوب، لكن حتى الاتفاق الشفهي يُعتبر ساريا حسب القانون.
يجب أن يتضمن عقد الإيجار الخاص بك بوضوح ما يلي:
-
قيمة الإيجار وما يشمله، مثل التدفئة.
-
مدة الإشعار المطلوبة لإنهاء العقد.
-
الأطراف المعنية بالعقد (المستأجر والمالك).
-
العنوان الدقيق ووصف لمساحة الشقة.
قد يضيف بعض اصحاب العقارات شروطا خاصة أو قيودا معينة على المستأجرين، ولكن هناك أمرا مهما يجب تذكره: قانون الإيجار له الأولوية على كل شيء آخر! إذا كان العقد يحتوي على شروط أسوأ مما ينص عليه القانون، فإن نص القانون هو الذي يسري في النهاية.