المؤجر يطاردُ سيارة لمنع اختطاف نزيلة لديه – ”لقد أنقذ حياتي“
فقد ذهبت الى منزل شريكها السابق لجمع متعلقاتها، ليعرض عليها توصيلها إلى مكان سكنها الجديد. و لكنه أصبح يهددها بالموت أثناء توصيله لها. عندها نصح المؤجر المرأة بالاتصال بالشرطة إذا عاد شريكها السابق مرة اخرى.
بعد ذلك بقليل، كان المؤجر جالساً في غرفة معيشته يعمل، عندما سمع المرأة تستنجد به. ومن خلال النافذة رأى سيارة تنطلق وتسرع مبتعدة، وأنها كانت بداخلها. ما دفع الرجل بالتوجه الى سيارته ومطاردته بسرعة.
تولى المؤجر مطاردة السيارة
شهدت المرأة في وقت لاحق أن زوجها السابق عاد اليها وجرّها من شعرها وأجبرها على ركوب السيارة. وبينما كان يقود السيارة، ضربها وقال إنه يريد أن يراها تموت. وعندما فتحت باب السيارة، حاول رميها خارج السيارة على الفور.
وفي البداية كان الرجل يسوق السيارة بسرعة ولكنه ابطأ سرعته بسبب سيارة بطيئة مما دفعه الى التوقف. كان هذا هو المؤجر الذي ابطأ من سرعته ودفعه الى التوقف.
”لقد أنقذ حياتي“، كما قالت في المحكمة لاحقاُ.
اتصل بالشرطة إذا كان جارك يتعرض للضرب
و عادةّ لا يحدث الاعتداء على النساء بشكل علني كما في الحالة هذه بل داخل جدران المنزل. وفي المباني السكنية يمكن أن تواجهك صعوبة في التصرف لو شككت في تعرض جارك للعنف.
تقول Anna Häger، رئيسة قسم خط المساعدة في المركز الوطني للعنف ضد المرأة (kvinnofridscentrum)، إنه من المهم التصرف حتى لو لم تكن متأكداً مما يحدث.
ـــ إذا شعرت أن هناك عنفا يحدث، قد تسمع صوت ارتطام أو صراخ، يجب أن تتصل بالشرطة، 112. و أنت لست بحاجة إلى أن يكون لديك دليل ولست بحاجة إلى أن تكون غير متأكد مما تقوله. سوف ترشدك الشرطة بالأسئلة، حتى يحصلوا على المعلومات التي يحتاجون إليها.
ووفقا لنموذج ” Huskurage“، الذي يتبعه العديد من أصحاب العقارات، يجب أيضا طرق الباب لوقف الإساءة. لكن آنا هاجر تقول إن هذه ليست نصيحة جيدة.
ـــ يمكن أن تأخذ الأمور منحى أسوأ بالنسبة لضحية العنف. و ليس لديك أي فكرة عما قد يؤدي إليه طرقك للباب.
إذا لم يكن الأمر عنفاً حاداً ومستمرا، ولكنك ترى أنَّ أحد الجيران يعاني من كدمات أو يبدو حزينا أو منعزلًا، فمن الجيد أن تخبر الشخص بما تلاحظه وتعرض عليه المساعدة. أما إذا كنت تريد أن تكون مستعدا، فيمكنك كجار قلق أن تتصل بخطوط الدعم الوطنية الأخرى (انظر الرقم أدناه)، كما تقول آنا هاجر.
ـــ يمكن للأشخاص الذين يجيبون على الهاتف تقديم المشورة واخبارك بالموارد المتاحة بالقرب من المكان الذي تعيش فيه والتي يمكن لضحايا العنف الاتصال بها. قد يكون من المطمئن أن يكون لديك ما تقدمه عند التحدث إلى جارك.
الاحتجاز غير القانوني
و في حالة مطاردة السيارة، انتهى تدخل صاحب المنزل وتمكنت المرأة من الخروج من السيارة والحصول على المساعدة. تم تنبيه الشرطة وتمكنت فيما بعد من إلقاء القبض على الزوج السابق.
خلال المحاكمة بعد عامين تقريباً، ادعى الرجل أنه بريء. كما ادعى بأنها أصيبت بحالة هستيرية في السيارة، وكانت تضرب نفسها وتشد شعرها. وقال إنها حاولت إلقاء نفسها من السيارة، لكنه أنقذها. حسب روايته.
ولم تصدق محكمة المقاطعة ذلك ولم تقبل بإنكاره في البحث عن المرأة بعد ذلك، سواء جسديا أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من منعه من الاتصال بها. ومؤخرًا، حُكم على الرجل بالسجن لمدة ثمانية أشهر بتهمة الاحتجاز غير القانوني والمطاردة غير القانونية والتطفل على الكمبيوتر. ويجب عليه أيضا دفع تعويضات قدرها 32600 كرون للمرأة.
- المركز الوطني لسلامة المرأة (NCK) مُكلّف من قبل الحكومة بتشغيل خط سلام المرأة، وهو خط هاتفي لمساعدة ضحايا العنف.
- يعمل به أخصائيون اجتماعيون وممرضات، وهو مفتوح على مدار 24 ساعة في اليوم ويمكن الحصول على مترجم فوري.
- كما يمكن للأقارب وغيرهم ممن يشعرون بالقلق بشأن شخص ما الحصول على المشورة والمساعدة.
- رقم الهاتف: 02050505050.
- كما يدير المركز أيضا خط دعم للرجال الذين يتعرضون للعنف، 020808080، وللمتحولين جنسيا وغير ثنائيي الجنس، 02055000000.
