سيدات عارف مستشار البلدية في حزب الاشتراكي الديمقراطي يقول:” إنه الجنون بعينه” حول الصفقة التي عقدت بشأن أزمة السكن
إنها تكلفة سيئةٌ وباهظةُ الثمن، ومن جهة أخرى. فإن النقص في السكن وعدد الناس بلا مأوى في مدينة مالمو دفعها الى الدخول في صفقة تزيد على ٤٠ ألف كرون للإيجار شهرياً. هذا ما يقصدهُ سيدات عارف المستشار والمسؤولُ في مالمو من حزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس سوق العمل واللجان الاجتماعية.
– يقول: توجب علينا الاّ نستخدم هذه الحلول أبداً.
ويرى سيدات عارف أنه قد يكون جزءاً من خطأٍ ارتكبتهُ مدينة مالمو سابقاً فيما يتعلقُ بالأسعارِ المرتفعةِ للسكن اليومي للشقق العادية. إن التقسيمَ السابق لهذه المدينة الى مناطق مختلفة وبعدها الى مناطق حضرية قد مهّد الطريق لنظام يتكبّد بتكاليف متزايدة للمشردين.
– يقول: أصبحت دائرة الخدمات الاجتماعية في مناطق مختلفة من مدينة مالمو تتنافس مع بعضها البعض من أجل سكن واحد. ومن الممكن تم عرض السكن على بعضهم البعض، وبالتالي قاموا برفع سعره.
وكشف تحقيق أجرته Hem & Hyra عن نظام موازٍ في سوق الاسكان، حيث يؤجر المالكون شققهم بسعر باهض جدا، وهنا نعني شركةMalmö stad، ويحققون ارباحا كبيرة بشقق سكن عادية. ليتم ايقاف النظام العادي اي النظام الذي يحدّد السعر بعد المفاوضات عليها ويستخدمون نظاما آخر يتم من خلاله تحديد الاسعار من قبل السوق.
إن الامر يتعلق بأسعار ايجار مضاعفة تتراوح بين ٣٠ – ٤٠ ألف كرون سويدي في الشهر ولشقة واحدة.، حيث تدفع شركة السكن Malmö stad ولعدد من الاشخاص إيجار ليلة واحدة، على الرغم من أن المدة الزمنية هي ليست ليلة وإنما قد تزيد على اسبوع وحتى سنة. لكن سيدات عارف ليس لديه أدني فكرة عن أن شركة Malmö stad تدفع ايجار ليلة لمدة شهر.
– يقول: لا اعرف اي شيء عن هذا. إنه جنون بعينه إذا كان الامر يسير بهذا الشكل.
وتم تأكيد تكاليف الإيجار العالية والأرباح التي يجمعها الوسطاء في منازلهم من قبل الإدارة المسؤولة في Malmö stad. حتى أنَّ Rikard Vroland، الرئيس الاداري لسوق العمل والخدمات الاجتماعية في Malmö stad، أكد أن التقسيم السابق لمناطق وضواحي مالمو أدى الى افتقار بلدية مالمو للسيطرة الى سكن الطوارئ اي عند الحاجة، والى تكلفة السكن.
– يقول Rikard Vroland:” إنها أموال كثيرة، وبإمكانك استئجار العديد من الشقق بهذه الكمية. إذا كانت هناك شركة ما تحدد سعر خدماتها بهذا الشكل، فحينئذٍ ستحذو حذوها شركة اخرى، ونضطر في الوقت الحالي إلى شراء الحلول المتاحة من اللاعبين الحاليين. فالسوق يفتح للأشخاص المؤجرين شققهم. وهذه هي حقيقية الحال الذي نعيشه في مالمو، ويعتبر الامر من الناحية الاقتصادية ليس جيدا.
كيف تنظر للامر وأنكم تدفعون ايجارات سوق لشقق ايجار عادية؟
– يقول Rikard Vroland: ” أنا أعتقد أنه امر مؤسف للغاية ان الامر انتهى بنا الى هذا المطاف ولا أعتقد أن اي شخص من دائرة الخدمات الاجتماعية يعتقد انه امر جيد، وفي نفس الوقت علينا مساعدة المحتاجين كعاملون اجتماعيون.
ووفقاً لمستشار مجلس البلدية سيدات عارف أن دائرة الخدمة الاجتماعية تمشي على ركبتيها في بحث يائس عن مأوى للأسر التي لديها أطفال وغيرهم من الناس الذين لا مأوى لهم، ويخبرنا أيضاً عن تجواله في منطقة Rosengård وظهور أم بلا مأوى مع أطفالها الاربعة أمامه.
– يتعلق الامر عند مواجهة امر كهذا في ايجاد حلول سريعة، وقد لا تدعو الحلول الى التفاؤل او قد تكون غير جيدة لكنها من مسؤوليتنا حسم الموضوع الان وليلا.
لكن الأمر لا يتعلق بليالي منفردة، فلدينا العديد من الامثلة التي تخص عوائل سكنت بهذا الشكل ما يزيد على سنة.
– يقول سيدات عارف: ”أنا لا أعتقد أنه من المعقول الدفع لشقق منفردة، أنه أمر جنوني”.
يحكم حزب الاشتراكي الديمقراطي مدينة مالمو منذ عدة سنين، وأنتم ضد الأسعار التي يقررها السوق وعلى الرغم من ذلك قمتم بإنشاء هكذا نظام.
– إنه أمر جنوني أن يستغل الناس النظام، فعلينا ايجاد المزيد من الحلول المستدامة والخاصة بنا. أنا مستشار وعضو في البلدية من عام ٢٠١٧ ولا أستطيع الاجابة عن كيف كان العمل سابقا، أما الان فلدينا منظمة جديدة ويتوجب علينا بالطبع النظر في البيانات التي تقدمونها لنا، لأنه لا يجب أن يستمر الوضع بهذا الحال.
ويكمن الحل في نظره في ترتيب مسكن خاص، واجراء مناقصات والعمل داخل المنظمة الجديدة أي وحدة الحجز المركزية التي تستولي على وظيفة امناء الخدمة الاجتماعية في حل الموضوع.
– يقول: لا أستطيع الجلوس هنا واقوم بتقديم الوعود الان ان كل شيء سيكون على ما يرام وفي غضون شهر، ولكن سوف نقوم بتغيير طريقة عملنا والتعامل مع هذه الحجوزات بشكل مغاير. انها مهمة الادارة التي اثق بها من انها سوف تقوم بحل هذه المشكلة.
Sana Aljazairi
صحفية ومترجمة لصحيفة Hem &Hyra